لِمَ الصمت
الى امرأة فقدتها
شعر/مهند ناطق الحديثي
هدية متواضعة للعزيز زرادشت)
وحانت ساعة الاقلاع
والشطآن مهجورةْ
ويبعد كل شئٍ
كلُ شئٍ
آهِ من عينيكِ:- اسطورةْ
تبقّى فيَّ بعضُ الظلِ في كفّي
تلوّى وهوَ مرتعشٌ
وفي غسقي تنامُ موانئي تعبى
تهاجرُ مثلَ عصفورةْ
نجومُ الليلَ باردةً
تقيّدها السماء
وبحرٌ صاخبٌ يبكي على الاحياء
يطوِّعهُالمساءُ الى السواد
وموتٍ يشبهُ الميلاد
على أرماسِ مقبورةْ
.........
مضى زمنٌ
وانتِ بعيدةٌ عني
مضى زمنٌ
وانتِ قريبةٌ مني
أنا ما زلتُ ذاكَ العاشقِ الاول
....تثاءَبت المساءاتُ
وانتِ على شراشفِ حلمها تبكين
من وجعي
فتقتربُ النهاياتُ
هنا شئٌ رأيناهُ
هنا حلمٌ حلمناهُ
هنا أصواتُ عاصفةٍ
هنا برقٌ أضأناهُ
...عجيبٌ وجهكِ الفضيِّ
يأبى أن يفارقني
فتلحقني الحكاياتُ
وأتبعها
وأتبعها
تكلُّ خيولُ عمري في مفازاتِك
وانتِ هناكَ
تلتحفينَ صمتَ البَوح
تهدينَ الندى بُعدا
فيعرى في مداهُ النَوح
أمساً من وشاياتِك
.......
لِمَ الصمتُ
لِمَ الصمتُ
تغلغلَ في دمي الموتُ
ألا قولي كرهتكَ
او نسيتكَ
او سئمتُ هواكَ
لكن لا تخلّيني
أدورُ مُضيِّعا بيتي
اُفتّشُ في عناويني
عن الامس البعيدِ
وعن صدى الذكرى
واُنصتُ مرةً اُخرى
6-1-2008