حين حاورتني دمعتي
--------------------------------------------------------------------------------
بكيت يومـاً من كثرة ذنوبي
وقلة حسناتي ، فانحدرت دمعة من عيني ...
وقــالت : ما بك يا امة الله ؟
قلـــت : ومن أنتِ ؟
قالـــت : أنا دمعتك ..
قلـــت : وما الذي أخرجك ؟
قالـــت : حرارة قلبك .
قلت مستغربة : حرارة قلبي !!
ومن الذي أشعل قلبي ناراً ؟؟
قالـــت : ذنوبك ومعاصيك .
قلـــت : وهل يؤثر الذنب في حرارة القلب ؟
قالــت : نعم ألم تقرئي
دعاء النبي صلى الله عليه وسلم دائماً: "اللهم اغسلني
من خطاياي بالماء والثلج والبرد" فذنوب العبد تشعل القلب ناراً ،
ولايطفئ النار إلا الماء البارد والثلج .
قلــت : إني أشعر بالقلق والضيق .
قالــت : من المعاصي التي تكون
شؤم على صاحبها فتوبي الى الله !
قلــت : إني أجد قسوة في قلبي فكيف خرجتِ من عيني ؟
قالــت : إنه داعي الفطرة ياامة الله .
قلــت : وما سبب القسوة التي في قلبي؟
قالــت : حب الدنيا والتعلق بهـا والدنيـا كالحيه تعجبك نعومتها
وتقتلك بسمها والناس يتمتعون بنعومتها ولا ينظرون الى سمّهـا القاتل ..
قلــت : وماذا تقصدين بـ سم الدنيا يا دمعتي ؟
قالــت : الشهوات المحـرمة والمعاصي والذنوب واتباع الشيطان .. ومن ذاق سمها مات قلبه.
قلــت : وكيف نطهر قلوبنـا من السموم ؟
قالــت : بدوام التوبة الى الله تعالى والاستغفار له في كل حين
دمتم بود وابعد الله عنا وعنكم المعاصي
تحياتي