ظهر حديثا على الساحة الطبية فحص دم مخبري بسيط يمكن أن يستقصي سرطان الرئة في مراحله الأولى، التي تعتبر أكثر قابلية للشفاء.
هذا الفحص المخبري مازال تحت الاختبار والمراقبة من قبل شركة باناكيا للأدوية، إذ يتم التركيز على نوع خاص من البروتين تم اكتشافه حديثا، ويدعى HAAH، وثبت أن نسبة البروتين ترتفع عن مستواها الطبيعي في الدم بأكثر من عشرين نوعا من أنواع السرطانات المختلفة، من بينها سرطان الرئة. وهذا الاختبار لا يثبت إصابة الشخص بالسرطان، إنما حسب ما ذكرته شركة باناكيا، يميز الأشخاص الذين يحتاجون إلى فحوصات استقصائية إضافية. وبه يمكن اكتشاف الدرجة الأولى من سرطان الرئة مبكرا، مما يوفر للمريض فرص الحصول على علاج شاف، خصوصا ان سرطان الرئة لا يبدي أي أعراض إلا في الحالات المتأخرة نسبيا من تطور المرض. في دراسته، التي قدمها لمؤتمر الجمعية الأميركية لأبحاث السرطان اخيرا، ذكر سيمينوك أنه قام هو وعدد من الباحثين بأخذ 160 عينة دم من 160 مريضا من مراحل مرضية مختلفة لسرطان الرئة، ومن 93 شخصا غير مصابين بسرطان في الرئة.
وكانت نتائج ال HAAH إيجابية في 99% من حالات السرطان، بينما كانت سلبية، وتقريبا لم يثبت وجود أثر له في دم الأشخاص السليمين.
كما تبين أن معدل قيم ال HAAH كان نفسه تقريبا عند المرضى في المراحل الأربع من سرطان الرئة، وتراوح بين 16-22 نانوغرام/ ملليتر.
وتعتبر هذه النتائج مشجعة جدا ،لأنها تشير إلى المرضى الذين يحتاجون لفحوصات أخرى أكثر تعمقا تبعا لحالاتهم المرضية. إذ أن ارتفاع نسبة HAAH لا يمكن أن يؤكد فيما إذا كان الشخص مصابا بسرطان الرئة أم لا، إنما يمكن أن يستخدم كفحص روتيني لتقرير مدى الحاجة إلى إجراء فحوصات تشخيصية أخرى. وهذه الطريقة هي القسم الأول في فحوصات السرطان، وقد تكون واحدة من أكثرها فاعلية حتى هذا اليوم.