زينب بابان
ترفرف روحي صوب شواطىء العراق ... فقد نشفوا جرفك وجففوا فراتك .. ودجلة سيعيش في نفس المصير .. جلست الحورية بأنتظار الصياد الذي سافر مع أسرته للأستجمام .. أنتظرت الحورية أتصاله لتطمئن على صحته .. مضى وقت طويل لاجواب يرسل اليها بشحيح العبارات لاتزعجيني انا مسافر مع عائلتي...مضى وقت طويل لغيابه ولم يتصل .. قررت الحورية الهجرة من أرض الوطن لأن أمر العراق أصبح بأمر الغزاة وهم أصحاب الفضل علينا .. والحال من سيء الى أسؤا لاخدمات لاماء نظيف ولاغاز لا نفط ونحن بلد النفط .. وأنا الحورية السومرية بنت أقدم الحضارات يريدوننا نكون أخر البلدان بالتخلف .. والذين أتوا على ظهر الدبابات الأمريكية همهم تقسيم العراق وكأنه الحل الأمثل لازمة التهجير بين المناطق .. والاخر يقول الخطر كله بالعلم لو يبقى هذا فد شيء خطير !!
درفرف ياعلم .. بلكت يصحى الضمير .. ليش تردونا نعيش بس أنفجارات وتدمير .. وأذا بيناتكم بس تهديدات ...وأحنه ندفع الثمن بالتهجير والمذابح اليومية.
لاحظ الصياد تدهور صحة حوريته بعد بعادها عن الوطن فبلدنا كان كل حياتها وهواها وأخذ يطيب من خاطرها .. لاتحزني ولا تتأثري.. فأنشدت تقول له ...
العراق الحنان وفرحة الطيبين .. العراق الجمال وضحكة الحلوين .. العراق الدموع أللي تكحل العينين.. العراق شموع وزفة معرسين .. صرخت الحورية لا تبجي ياعراق خاف المعتصم يزعل ويعاتب صلاح الدين .. لا تبجي ياعراق.
رحلت الحورية صوب بلد أوربي بحثا عن الأمان .. عن العلاح .. عن لقاء الصياد .. أأتصل بها صيادها يقابلها بكل يرود لا تعرف سبب تغييره ؟ بدأ يتهرب منها رغم قرب المسافة بينهما لكنه يأبى لقائها .. صحته تدهورت مشاغله كثيرة كما يقول.. صرخت بوجهه كنت بعيدة عنك الاف الكيلومترات وسط التفجيرات والموت وتود لقائي .. والأن قربك وتود هجري لماذا ياحبيبي اخبرني ماذنبي؟ سؤال ظل يشغل فكر الحورية هل التقى بحورية خلال غربته ؟ هل متاعبه الصحية السبب ؟ ويأسه بقرب أجله وأنتهاء حياته من منا امنا على حياته ويتحكم بأجله ؟ لم كل هذا اليأس بقضاء الله وقدره ..
بقيت الحورية في غربتها تقارن بين حياتها وسط التفجيرات وبين تطور الغرب وأحترام أأنسانية البشر .. لماذا بلدي يدمر .. لماذا العراق يذبح .. ما الذي جنيناه من التغيير فقط ضياع العراق وتدميره .. بل اصبحنا أسؤا من يقتل أخاه ويغتصب بيته وعرضه .. ومن يهجر من منطقته لكونه من مذهب أخر ليرحل بالملبس الذي عليه لمنطقة تتبع مذهبه .. هنا صرخت الحورية يمه يا يمه من أسمع أسم العراق ينعصر قلبي يايمه.. كأن العراق طفلها الصغير وتناشده لا تبجي ياعراق كافي نزف وتفجيرات ودمار تروح الكم الدول كلها فدوة من تبجون ياعراقيين .
زينب بابان